Saturday, August 29, 2009

رسالة الى عماد مغنية

هذه رسالتي اليك
ورود الشوق أحملها.....
كلمات أنس لم يصرعها جفاء البعد....
وذكراك تشعل جذوة الأمل...
مذ غفا الجنوب على وسادة الشمس واستيقظت حقول الياسمين.
. تحلم بالجواد القادم من كربلاء..
يكسر قضبان الليل
، يعبر من بوابات النهار الى مساحة الوطن
يرفع أحلام المؤمنين..
ينهي اهات المعذبين والمساكين..
قال لك الجنوب يوما يا عماد...
لمن الصباح ووشاح العطر.
. لمن يرفع الاذان عند الفجر..
. لمن التبغ والزيتون وأحلام الأمهات والأبناء..
لمن عيتا والخيام..
وشبعا والجنوب..
والوطن كل الوطن
فكنت وكانت يداك تمتدان،
تمسحان الوجع والدموع.
. أين طريق الرحيل اليك؟
أين عتبات بابك المكلة أنوارا؟ أي سر فيك؟؟؟
كانت يداك تلتفان حول أعناقهم مثل نهرين من شوك ونار....
تورد دمك على سياج الانتصار...
ناحت حمائم الصباح أن حي على الفلاح..
ذهب الصبح بركبه
وانبرت حساسين الجهاد تكفن من بعطف عينيه
كان لغربتها مأوى
من كان يلون الأيام حبا وحنانا..
. ويعطيها المعنى..
غادرت مبتسما ...
ولكن...
ما زالت القدس يا عماد..
ترقب فجر التحرير...
تنتظر القادم من الشمال
تقاسيمها اصبحت أكثر حزنا
تتلوى على حد السيف تقطر دما ودمعا..
قد فهمنا الرسالة..
أنت البشارة..
والنصر الآتي باذن الله
قد فهمنا أن الدم عماد الحياة.
. يا عماد....

No comments:

Post a Comment