Saturday, August 29, 2009

سلام الى زوار الحسين

للعابرين وجه الأرض وفي أعينهم شوق العاشقين ولوعة الفراق
يشقون طريق الشهادة
يصرخون ملء الحناجر بالولاء
وأياديهم جمعت أناملها في قبضات عنفوان وعزة
غادرتهم حواسهم الخمسة لتمتلكهم حاسة واحدة حاسة الحب
حب يخترق الأفئدة
يحملهم على أجنحة العشق الى السماء
كلما مشوا خطوة ازدادوا يقينا
يرجع الصدى اصواتهم لحنا يعتصره الحنين
يسكنون دائرة الزمن الذي مضى وبدايات الجهاد
يحددون هوياتهم
يكتبون اسماءهم بالاحمر القاني
يرسمون وجوها في عين الشمس ورايات تخفق في الأفق
ترى عما يبحثون؟
لماذا يهيمون في كل الأمصار؟؟؟؟
نسأل فيأتي الجواب
تظهر قبة الأحزان تلمع كحد سيف استل من وجع الصمت القاتل
ترفرف راية العزاء
تعانق النور ليلا فالشمس استحت من نور الشهيد
وسكن الأرض صمت موحش
وحدها كربلاء مأوى العاشقين تموج بالرؤوس
تضج بالمؤمنين تحاكي الرأس المرفوع على الرماح
وها هم الزوار يبحثون يفتشون عن عباءة الحسين
يتعلقون بأطرافها الى رحلة الفداء
رحلة الدماء
يسألون أين منارة الحق والكرامة
أين قاموس الأحرار
أين دليل الشهداء أين كعبة الثائرين؟
أين سيد شباب أهل الجنة ؟
أين أبي الضيم
يقولون أنى لنا أن نعرفك وأنت موضع الأسرار ومهبط الوحي ومعدن الرسالة؟؟
يبعثون سلاما الى الجسم السليب والخد التريب والشيب الخضيب
سلاما على الرحمة الواسعة وباب نجاة الأمة
يبعثون ترنيمة صلاة تعرج نحو الاله
تلملم مناجاة الزائرين والعاشقين
زهورا ورياحين
ودموع الأحزان الى سيد الأحرار
سيدي لم تسأل ان وقعت على الموت أم وقع الموت عليك
وهل تسأل وأنت القائل هيهات منا الذلة
ما زلت سيدي مبعث الأمل والرجاء
سيد السادات سلام لك ولزائريك

No comments:

Post a Comment