للعابرين وجه الأرض وفي أعينهم شوق العاشقين ولوعة الفراق
يشقون طريق الشهادة
يصرخون ملء الحناجر بالولاء
وأياديهم جمعت أناملها في قبضات عنفوان وعزة
غادرتهم حواسهم الخمسة لتمتلكهم حاسة واحدة حاسة الحب
حب يخترق الأفئدة
يحملهم على أجنحة العشق الى السماء
كلما مشوا خطوة ازدادوا يقينا
يرجع الصدى اصواتهم لحنا يعتصره الحنين
يسكنون دائرة الزمن الذي مضى وبدايات الجهاد
يحددون هوياتهم
يكتبون اسماءهم بالاحمر القاني
يرسمون وجوها في عين الشمس ورايات تخفق في الأفق
ترى عما يبحثون؟
لماذا يهيمون في كل الأمصار؟؟؟؟
نسأل فيأتي الجواب
تظهر قبة الأحزان تلمع كحد سيف استل من وجع الصمت القاتل
ترفرف راية العزاء
تعانق النور ليلا فالشمس استحت من نور الشهيد
وسكن الأرض صمت موحش
وحدها كربلاء مأوى العاشقين تموج بالرؤوس
تضج بالمؤمنين تحاكي الرأس المرفوع على الرماح
وها هم الزوار يبحثون يفتشون عن عباءة الحسين
يتعلقون بأطرافها الى رحلة الفداء
رحلة الدماء
يسألون أين منارة الحق والكرامة
أين قاموس الأحرار
أين دليل الشهداء أين كعبة الثائرين؟
أين سيد شباب أهل الجنة ؟
أين أبي الضيم
يقولون أنى لنا أن نعرفك وأنت موضع الأسرار ومهبط الوحي ومعدن الرسالة؟؟
يبعثون سلاما الى الجسم السليب والخد التريب والشيب الخضيب
سلاما على الرحمة الواسعة وباب نجاة الأمة
يبعثون ترنيمة صلاة تعرج نحو الاله
تلملم مناجاة الزائرين والعاشقين
زهورا ورياحين
ودموع الأحزان الى سيد الأحرار
سيدي لم تسأل ان وقعت على الموت أم وقع الموت عليك
وهل تسأل وأنت القائل هيهات منا الذلة
ما زلت سيدي مبعث الأمل والرجاء
سيد السادات سلام لك ولزائريك
Saturday, August 29, 2009
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment